
{نطرنا ونطرنا} وترقبنا خطوة حكيمة حصيفة منكم ومن قياداتكم، لكن مع الاسف فشلتم وتابعتم مسيرة الفشل في استغلال الفرص التاريخية التي تخدم ترسيخ مفهوم الدولة المدنية وارساء قواعدها في مؤسسات الدولة بعد ان عشش وسيطر التيار الديني الظلامي عقودا من الزمن.
فرصة تاريخية محاطة بظروف مثالية وموقف كان سيصبح سيد المواقف، لكن مع الاسف الطرف الآخر يفهم نفسياتكم ويعرف الخوف الذي يعشش في صدوركم والخنوع الذي شاب معكم.. ما له طب ولا دواء.
موقفكم كان بالإمكان ان يصبح ثورة وشجاعة في تثبيت حق دستوري اصيل وانتصار لمبادئ عظيمة تثبتون بها انكم مستعدون ان تسيروا وحيدين متناسقين مع مبادئكم بالاضافة الى تصحيح خطأ وخلل تاريخي وفك الارتباط الرجعي الديني الحكومي واستبداله بخط وطني مدني راق يمسح التخلف المتمثل بالاحزاب الاستغلالية الالغائية التي ساهمت في تراجعنا على كل الاصعدة باسم الدين وعذاب القبر.
وكان بالامكان ان نرميه من دون رجعة كي يعود وجه الكويت المدني الدستوري المتحضر على يد شباب هذا التوجه، لكن دكتاتوريتكم في القيادة وعزل الشباب عن اتخاذ القرار وتأثركم بشارعهم وتخوفكم من نقدهم وطول لسانهم جعلتكم تجبنون وتضيعون علينا هذه الفرصة التي سنلعنكم وتلعنكم عليها الاجيال القادمة لسنوات طويلة.
«عتاق» السياسة في التخلف الوطني لكم جميعا نقول.. نحن نستحق.
قيس عبدالله دهراب
tashaja3@
المصدر جريدة القبس
قم بكتابة اول تعليق